يدرس هذا البحث بنية المرويّات الإخباريّة التي تضمّنها مؤلَّفا الفتح بن خاقان الإشبيليّ: "قلائد العقيان"، "ومطمح الأنفس"، التي انسربت وفق نمطين رئيسين، أحدهما: نمط بسيط اعتمد بناؤه على الوحدة الحدثيّة المتشكّلة من نواة سرديّة مركزيّة مُفردة؛ لتجسيم فعل أو حادثة معيّنة، والآخر: نمط مركّب، ارتكز على بنية المرويّات الحكائيّة في بسط الخبر وعرضه. ووقف البحث على سمات بنائيّة فارقة ميّزت المرويّات الإخباريّة المُضمّنة عن بعضها بعضًا، حيث اتّصلت المرويّات الإخباريّة البسيطة بالسّرد الوصفيّ الذي جاء انعكاسًا لما حوته في مظانها من تضمينات شعريّة مُنتخبة، فضلًا عن اتّخاذ اللغة الأدبيّة المشفوعة بأصول الكتابة المسجوعة غاية في كتابتها، على خلاف المرويّات الإخباريّة ذات الطّابع المركّب، التي تماهت مع أصول فنّ الحكاية الموروثة، علاوة على اشتمالها تقنيات سرديّة تقاطعت مع بعض مقولات مُنظّري السّرد الحداثيّين. الكلمات المفتاحيّة: السرد، بنية الخبر، الحكاية، الفتح بن خاقان، النثر الأندلسي.