قراءة في جدليّة العناصر التكوينيّة في مدوّنة جابر عصفور النقديّة
إسم الباحث
سامر أبو لبدة
إسم المجلة
أفكار
رقم المجلد
العدد 407/ 16-18
تاريخ النشر
2023.03
الملخص
أمّا قبل، فقد "جاء في المثّل: مّن غربلَ النّاس نخّلوه، إذن فويلٌ للناقدين! ويلٌ لهم لأنّ الغربلة دينهم وديدنهم، فيا لبؤسهم يوم ينظرون خلال ثقوب غرابيلهم، فيرون أنفسهم نخالة مرتعشة في ألوف من المناخل". أمّا بعد، فأجدني بعد مئة عام من مجيء هذه المقولة فاتحةً لغربال نعيمة، منساقًا للاستهلال بها إيمانًا بأنّ التّفكير النّاقد أيًّا كان، مدعاة للغربلة والتنخيل، والتحليل والتأويل، وفق منازع النقاد التي لا تُحدّ، بصرف النّظر عن أصالة ذلك الفكر وعمقه، أو ضحالته وتهاويه. ولعلّ رؤية العقاد الكاشفة للمشهد النقديّ المُخالف لفكر نعيمة في غرباله، المؤكّدة على سيرورة الفكر الحداثيّ، تنسحبُ كذلك على جابر عصفور في مدوّنته النقديّة، إذ سيبقى لفكره النّقدي ومنزعه التحليليّ بقيّةٌ باقية في أوسعِ غرابيل النقّاد، لا يُنكرها مُنصف، ولا يبخسُ قيمتها عارف.