في ظل التحولات الجارية على المستوى الصحي، المستوى الاقتصادي وفي ظل التحولات التقنية المستمرة باتت أولوية الانتقال بالتعليم في مؤسسات التعليم العالي نحو الابداع والنوع مقابل الكم مطلبا قوميا. يتجلى ذلك في الانتقال من التعليم التقليدي الى التعلم النوعي. لهذا فان الدراسة تركز، ومن خلال مجموعة من الأهداف، على تحليل آلية التحول من التعليم التقليدي الى التعليم الابداعي بالتعلم، التعلم النوعي الذي يضمن استمرار وتقدم الدولة. استخدم الباحث المنهج الوصفي والتحليل المقارن لأدبيات محلية ودولية للتوصل الى مجموعة من النتائج ذات البعد النظري والبعد التطبيقي. وتميزت الدراسة بمجموعة من المقترحات، ذات الحداثة، والتي تعزز أشكال التدريس في مؤسسات التعليم العالي من خلال المحاضرات ومن خلال العمل المستقل لدى الطلبة. الاضافة فيما اقترحه الباحث تمثلت في استخدام معامل التركيز، الذي يقيس مستوى غزارة المعلومة لدى الطالب، ومؤشر العبء الدراسي للطالب. ويأمل الباحث من خلال هذه الدراسة أن يتحقق في الوقت الراهن التكامل الحقيقي بين مرحلة ما قبل الجامعة والمرحلة الجامعية.